مقدمة عن الحديقة الحسية
قد يكون أول ما يتبادر في ذهنك عند سماعك لمصطلح الحديقة الحسية هو صورة حديقة مليئة بالورود والأزهار. لكن في عالم التكامل الحسي، هي مساحة لعب وتعلم باستخدام الحواس عند الاطفال.
ما هي الحديقة الحسية
هي مساحة لعب آمنة للأطفال. تحتوي على أدوات و ألعاب حسية خاصة ومتنوعة. يستخدمها الأخصائي في خلق أنشطة ترفيهية وتفاعلية للأطفال عن طريق استخدام حواسهم. تساعد هذه الأنشطة في العملية التعليمية و التأهيلية؛ للوصول الى النتائج المرجوة. ويطلق على هذه الألعاب و الأنشطة اللعب الحسي.
تحتوي الحديقة الحسية على العديد من الأدوات والألعاب التي تحفز الحواس عند الأطفال. من أهمها حوض المزروعات العطرية وحائط الملامس والزايلفون الموسيقي. وأدوات تساعد على تحسين التوازن الدهليزي، مثل المراجيح بأنواعها والمنزلقات و ممرات التوازن. وهناك أيضاً الأدوات التي تعمل على تقوية العضلات، مثل حائط التسلق وسلم الأنشطة. وتكون جميع المساحات مغطاة بمواد خاصة للحفاظ على سلامة الأطفال خلال اللعب و الحركة.
وتُنفذ الأنشطة مع الأطفال بشكل جماعي أو فردي إما للترفيه أو للتأهيل لتحقيق أهداف محددة مسبقاً. ويمكن للأهل المشاركة في الجلسات والألعاب مما يشجع الطفل بشكل أكبر على التفاعل داخل الحديقة. كما يمكن للأطفال اللعب مع أصدقائهم وأقرانهم لتعزيز روح المشاركة لديهم

فوائد الحديقة الحسية
تساهم الأنشطة و الألعاب داخل الحديقة الحسية في تطوير النواحي الجسدية و النفسية عند الأطفال.
فيساعد اللعب الحسي على تطوير النواحي الجسدية من خلال بناء الروابط العصبية في الدماغ عبر استخدام الطفل جميع حواسه وأطرافه مجتمعة معاً خلال تنفيذ النشاط. كما تشجع على تنمية المهارات الحركية وتقوية العضلات بطريقة ترفيهية وممتعة للطفل . ويساعد أيضا على تطوير مهارة التفكير وحل المشاكل من خلال اكتساب مهارة الملاحظة والاستكشاف في الطبيعة.
أما من الناحية النفسية فيساعد تنفيذ الجلسات داخل الحديقة الحسية على التفريغ النفسي للأطفال. وتطوير علاقاتهم مع أقرانهم وتشجيع التواصل الإجتماعي بينهم. وتعزيز الخيال والإبداع والثقة في النفس عندهم. فهي تعمل على تنظيم المشاعر و الأحاسيس.

أنواع الحدائق الحسية
الحدائق الخارجية: يصمم هذا النوع من الحدائق على مبدأ الأيدي في التراب، والرأس الى الشمس، والقلب في الطبيعة. حيث تكون الأدوات والألعاب الحسية في الهواء الطلق و تكون الطبيعة جزء من التجربة و البيئة المحيطة للأطفال.
الحدائق الداخلية تنفذ داخل صالات مغلقة وواسعة، توفر للمستخدم تجربة اللعب الحسي بألعاب الحدائق في مكان مغلق. فيمكن للطفل اللعب في حوض الرمل والألعاب و المراجيح الخاصة وجدار التسلق وغيرها العديد.
الفئات المستفيدة من الحديقة الحسية
يستفيد من الحديقة الحسية جميع الأطفال من كافة الاعمار. فيمكن تنفيذها في جميع المؤسسات التعليمية و التأهيلية التي تعنى بالطفولة. قيمكن ان تكون في المدرسة و الروضة للعب والترفيه والتطوير الحسي في ذات الوقت.
كما تخدم الحديقة الحسية الأطفال من ذوي الهمم المشخصين بالإضطرابات الحسية واضطراب التوحد من خلال توفير هذه المساحة للعب الآمن لهم وتنفيذ الجلسات التأهيلية. فتكون الجلسة مع الطفل بشكل فردي او جماعي بطريقة عملية غير لفظية الى حد ما. مما يتيح للطفل فرصة التجربة واللعب الحر والتطوير بشكل مريح له.
و يمكن ان تخصص الحديقة الحسية في الأماكن العامة و المساحات الترفيهية في المخيم او القرية او المدينة لتخدم فئات من ذوي الهمم للترفيه و التطوير الجسدي و النفسي
يندرج تحت مسمى البيئة الحسية خدمات منوعة. من أبرزها الحديقة الحسية بأنواعها . والتي تستخدم لتحقيق عدة اهداف في التعليم والتأهيل والترفيه وتحفيز الحواس. فتكون مساندة للمعالج او الأخصائي او المعلم المسؤول عن الجلسات و الأنشطة داخل الحديقة.